وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان برويز داودي قال للمراسلين في ختام الجولة الثانية من مباحثاته مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في اطار الاجتماع الحادي عشر للجنة العليا للتعاون الاقتصادي بين ايران وسوريا، ان التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية، أوجدت في الوقت الحاضر وضعا حساسا للغاية في المنطقة والعالم، مضيفا ان زيارة رئيس الوزراء السوري الى طهران وفضلا عن تعزيز العلاقات الاقتصادية، فإنها تحظى بأهمية وميزة سياسية ايضا، حيث تؤدي كل من ايران وسوريا دورا مكملا للاخر في المنطقة.
وأشار داودي الى موضوع غزة، وصرح ان البلدين ايران وسوريا كان لديهما مواقف شجاعة بشأن الاحداث المأساوية في غزة، والان لدى البلدين علاقات في اعلى المستويات في ضوء توجيهات الرئيسين احمدي نجاد وبشار الاسد.
وأكد النائب الاول لرئيس الجمهورية انه يجب التحلي بدرجة كبيرة من الحذر واليقظة في القضايا السياسية المتعلقة بنيل حقوق شعب فلسطين وغزة، لأن مكائد العدو ستكون سياسية، مشيرا الى ان دور سوريا في الظروف الراهنة حساس للغاية، ومشددا على ضرورة زيادة التحرك الايراني السوري في دعم وحدة الفصائل الفلسطينية ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني وإعادة إعمار غزة.
وأضاف برويز داودي انه في المجال الاقتصادي وفضلا عن اجراء المباحثات حول مدى التطور المحقق في المشاريع السابقة، فقد تم بحث نقاط خاصة للغاية حول التطور النوعي في العلاقات بين البلدين، بما في ذلك تنفيذ مشايع بمشاركة دول اخرى، من قبيل إنشاء مصفاة في سوريا بالتعاون مع فنزويلا وماليزيا، الامر الذي يساهم في تعزيز العلاقات بين الدول المشاركة.
وذكر ان احدى النقاط الهامة التي طرحت في اجتماع اللجنة العليا للتعاون الاقتصادي، تأسيس بنك مشترك بين ايران وسوريا، حيث صادقت عليه الحكومة السوية، وأعرب عن امله بأن يؤدي انشاء هذا البنك المشترك الى رفع مستوى العلاقات الثنائية اكثر فاكثر.
واعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية موضوع التوقيع على اتفاقية التجارة التفضيلية بأنه احد المواضيع التي تم بحثها خلال هذا الاجتماع، وأضاف ان حجم التبادل التجاري بين ايران وسوريا يبلغ اكثر من 300 مليون دولار، فيما تبلغ الصادرات السياحية الايرانية الى سوريا حوالي 500 مليون دولار، ولدى ايران 1.5 مليار دولار من الخدمات الفنية والهندسية في سوريا.
وتابع ان ايران لديها حوالي ما قيمته 100 مليون دولار من المشاريع التي تم الانتهاء منها و20 مشروعا يجري التفاوض بشأنها، كما اعلنت استعدادها لتنفيذ 30 الى 40 مشروعا آخر في سوريا، حيث اعلن الجانب السوري عن استعداده ايضا في هذا المجال.
وقال داودي ان الجانبين بحثا ايضا حول اتفاقية التجارة الحرة، وتقرر تنفيذ مشاريع الطرق والسكك الحديدية والكهرباء والاتصالات والغاز والنفط بالمشاركة بين الاطراف الثلاثة او الاربعة، الامر الذي قد يمهد لتحرك بناء في مستقبل المنطقة ويوفر الرفاهية لشعوب المنطقة.
وأكد النائب الاول لرئيس الجمهورية انه مع توقيع هذه الاتفاقيات فإن موقع البلدين سيرتفع في المفاوضات السياسية وعلى الصعيد الدولي، خاصة وان سوريا تقع ضمن الخط الامامي في جبهة الصمود والمقاومة حيث لازال جزء من مرتفعات الجولان السورية خاضع للاحتلال.
من جانبه قال رئيس الوزراء السوري انه في اطار تعزيز العلاقات المتنامية بين ايران وسوريا، عقد الاجتماع الحادي عشر للجنة العليا للتعاون الاقتصادي بين البلدين في طهران، وكان مثمرا وبناء، وحقق الاهداف المطلوبة.
وأضاف محمد ناجي عطري انه تم تشكيل لجان التعاون المشتركة على اساس رغبة البلدين باتخاذ خطوات واسعة الى الامام في العلاقات الايرانية السورية، لان هذين البلدين يقفان في جبهة واحدة، وان دمشق ترغب دوما في ان يكون لها اقوى العلاقات مع طهران.
يذكر ان الاجتماع الحادي عشر للجنة العليا للتعاون الاقتصادي بين ايران وسوريا اسفر عن التوقيع على 5 وثائق بين الجانبين، بما فيها برنامج التعاون المشترك بين منظمة الرعاية الاجتماعية الايرانية ووزارة الشؤون الاجتماعية السورية، ومذكرة تفاهم بين ايران وسوريا، ومحضر الاجتماع السادس للجنة متابعة التعاون الاقتصادي بين ايران وسوريا، والبرنامج التنفيذي للاتفاقية الثقافية بين ايران وسوريا، واخيرا وثيقة الاجتماع الحادي للجنة العليا للتعاون الاقتصادي والتي وقعها برويز داودي عن الجانب الايراني، ومحمد ناجي عطري عن الجانب السوري.
يذكر انه أجريت مراسم التوديع الرسمي لرئيس الوزراء محمد ناجي عطري من قبل برويز داودي النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/
أكد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان العلاقات بين ايران وسوريا في مستوى جيد للغاية، وقل ان البلدين لديهما مواقف مشتركة في دعم وحدة الفصائل الفلسطينية وإعمار غزة وضرورة محاكمة قادة الكيان الصهيوني.
رمز الخبر 841396
تعليقك